وسط
أجواء من الحزن والغضب شيعت المعارضة البحرينية بعد ظهر اليوم الخميس علي
جواد الشيخ الذي سقط شهيداً بعد أن أطلقت القوات البحرينية الرصاص والغاز
المسيل للدموع على مسيرة احتجاجات انطلقت في منطقة سترة.
ونقلت مواقع المعارضة البحرينية عن توافد الحشود للمشاركة في التشييع
يتقدمهم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وعدد من الرموز
الدينية.
وهتف المشيعون بإسقاط النظام كما أكدوا على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق المطالب ورحيل النظام.
ونقلت صحيفة الوسط أن الآلاف من المواطنين شاركوا في تشييع جثمان الشهيد علي جواد الشيخ الذي وصف بالمهيب.
وذكر راديو سوا أن الاشتباكات تجددت صباح اليوم بين الشرطة البحرينية
ومتظاهرين بعد مقتل فتى يبلغ من العمر 14 عاما ويدعى علي جواد أحمد، في
التظاهرات التي شهدتها منطقة قريبة من العاصمة المنامة أمس الأربعاء.
وكان رئيس نيابة المحافظة الوسطى بالبحرين أسامة العصفور قد صرح في وقت
سابق اليوم بأن الطبيب الشرعي المنتدب من قبل النيابة العامة قد خلص في
تقريره أنه تبين من فحص جثة المتوفى وجود أثر كدمات وإصابات بخلفية العنق
مستطيلة الشكل، مشيرا إلى أن هذا الشكل الإصابي لا يجوز حدوثه فنيا من
المقذوفات المسيلة للدموع، مؤكدا أن التحقيقات مازالت مستمرة.
ومن جانبه، قال النائب السابق عن كتلة الوفاق محمد جميل الجمري "يمكن القول
إن الوضع في غاية التوتر ونأمل ألا تلجأ القوات إلى فض موكب التشييع وأن
تمر المراسم بأمان حيث أن العواطف عالية جدا تجاه الحدث".
يذكر أن تقارير إعلامية نقلت عن عدد من أقارب الشهيد ومصادر بالمعارضة
زعمها أن الفتى علي جواد كان ضمن مجموعة توجهت إلى مقبرة (سترة) جنوب غربي
العاصمة المنامة أمس ، لقراءة الفاتحة على قبر أحد شهداء الاحتجاجات التي
شهدتها المملكة مؤخرا، وأن قوات مكافحة الشغب قامت بملاحقة هؤلاء الأشخاص
داخل المقبرة، وأطلقت عددا من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم،
مما أدى إلى إصابة الطفل بإصابة بالغة في رأسه، نقل على إثرها إلى أحد
المراكز الطبية القريبة، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله.
فيما رصدت وزارة الداخلية البحرينية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع
(تويتر)، مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دينار، لمن يدلي بمعلومات تقود
الوزارة لمعرفة الجاني.