*هل هناك فروق بين المبتدإ والخبر؟

وإذا كانت هناك فروق فما هي؟

يمكن أن نقول أنها تتمثل في :

ــ التعريف والتنكير

ــ في التقديم والتأخير.

ــفي الذكر والحذف.

أولا: الفروق في بين المبتدإ والخبر في التعريف والتنكير.

المبتدأ يكون ــ في الغالب ــ معرفة ،لا نكرة.لأن العرض من الأخبار الإفادة، وهي منتفية إذا كان المبتدأ نكرة ،فالنكرة مجهولة،والمبتدأ محكوم عليه بالخبر، والحكم على المجهول لا يصح، وعليه فإن المبتدإ لايكون نكرة إلا بمسوَّغ.

*ــ ما المسوغ ؟وهل هناك مسوغات عديدة؟

المسوغ هو الذي يسمح للمبتدإ بأن يكون نكرة بلا حرج،والمسوغات عند النحاة في هذا الباب كثيرة،يمكن حصرها في شيء واحد وهو:أن تكون هذه النكرة دالة على العموم أو دالة على الخصوص، من ذلك مثلا:

ــ مارجل في الدار.

فرجل مبتدأ نكرة،صح الابتداء بها لأنها دالة على العموم بواسطة النفي (ما)

ــ(أإله مع الله) سورة النمل الآية 60

إله :مبتدأ نكرة،وصح الابتداء بها لدلالتها على العموم وذلك لورودها في سياق الاستفهام.

ــ(ولعبد مؤمن خير من مشرك)سورة البقرة الآ]ة 221

عبد:مبتدأ وهو نكرة، وصح الابتداء بالنكرة لأنها دالة على الخصوص، فهي مخصصة بالوصف (عبد مؤمن).

ــ (خمس صلوات كتبهن الله)حديث شريف

خمس :مبتدأ وهو نكرة ،صح الابتداء بها لأنها مخصصة بالإضافة (خمس صلوات) ويمكن تفسير دلالة النكرة على العموم أو على الخصوص (بالإفادة) معناه إذا كانت النكرة مفيدة صح الابتداء بهانيقول غبن مالك في اللفية

ولايجوز الابتداء بالنكرة ....مالم تفد كعند زيد نمره

والظاهر أنها لا تكون مفيدة إلا إذا كانت واضحة الدلالة على الخصوص أوعلى العموم.

*إذا كان المبتدأ لا بد أن يكون معرفة،فكيف يكون الخبر؟

الخبر بخلاف المبتدأ،فالأولى أن يكون نكرة ليخبر به عن المعرفة.

وقد يكون معرفة، كقولنا(الله اللطيف الخبير).فاللطيف والخبير خبران للمبتدإ *الله* وجاءا معرفتين،،والأولى أن يقال ( الله لطيف خبير)

*من هذا المثال ظهر تعدد الخبر للمبتدإ الواحد،فهل ها يمكن؟

نعم يمكن أن يتعدد خبر المبتدإ الواحد، كقوله

(وهو الغفور الودود ذو العرش المجيدفعّال لما يريد)سورة البروج15ـ16

فالكلمات :الغفور ،الودود،ذو العرش والمجيد وفعّال لما يريد.كلها أخبار لمبتدإ واحد وهو *هو* أي (الله تعالى)

انتظروا الفروق بين المبتدإ والخبر في التقديم والتأخير

وتقبلوا تحياتي إلى ذالكم الحين